في زمان تأثرت فيه كل الفنون بالتقنيات الحديثة، لم يعد الرسامون بحاجة إلى لوحة كبيرة وألوان وفرش للرسم، بل أصبح بمقدورهم إنتاج رسومات وتصميمات فنية بكل بساطة ويسر مستخدمين تقنيات الرسم الرقمي Digital Painiting مع أحد البرمجيات المتخصصة، ومن دون أن تتلطخ أصابعهم أو ملابسهم ببقع الألوان ورذاذها. وعلى الرغم من أن برمجيات الرسم الرقمي مثل فوتوشوب Photoshop وكريتا Krita يقع عليها العبء الأكبر في محاكاة بيئة الرسم وأدواتها، إلا أن المحاكاة لا تكتمل إلا باستخدام جهاز تأشير يمكن إمساكه باليد كما يُمسَك القلم أو فرشاة الرسم، ولهذا تعمل عدة شركات على تصنيع وتطوير تقنيات الأقلام الإلكترونية أو ما يسمى بالاستايلس Stylus.
والقلم الإلكتروني يحاكي في تصميمه قلم الكتابة على الورق غير أنه لا ينساب منه الحبر ولا يترك لونا على السطح الذي يحتك به. وقد تختلف الأقلام الإلكترونية في إمكاناتها، إلا أنها جميعا تشترك في كونها جهاز تأشير يستخدم في تحريك المؤشر الظاهر على شاشة الحاسوب. تستخدم بعض الأقلام في التأشير على الشاشة مباشرة، تماما مثلما تستخدم أصابع اليد في التأشير على شاشات اللمس في الهواتف الذكية الحديثة، بينما يستخدم البعض الآخر في التأشير على لوح منفصل عن الشاشة يرصد حركة القلم عليه بينما ينظر ممسك القلم إلى شاشة العرض لتوجيه المؤشر حسبما يريد. ولا تقتصر الحاجة للأقلام الإلكترونية على الرسامين فحسب، بل إنها يمكن أن تستخدم أيضا في التدريس كبديل للسبورة التقليدية وكذلك في التوقيع الإلكتروني وكل أغراض الكتابة بخط اليد على الحاسوب. نستعرض في هذا المقال، المعايير الأساسية التي ينبغي مراعاتها عند اختيار جهاز لوحي للرسم، وكيفية المفاضلة بين الأنواع المختلفة للأجهزة اللوحية لاختيار الأنسب.
أنواع الأجهزة اللوحية
يطلق مصطلح الجهاز اللوحي أو التابلت Tablet على أجهزة رقمية تكون على شكل لوح ذي سمك رفيع، يستقبل المدخلات من المستخدم إما عن طريق اللمس أو عن طريق الأقلام الإلكترونية. وعادة ما يطلق الاسم على أجهزة حاسوبية محمولة تشتمل على أغلب المكونات المادية المعتادة بأجهزة الحواسيب الشخصية، لكنها مدمجة في شكل لوح متكامل. تختلف إمكانات الأجهزة اللوحية حسب الغرض المصممة لأجله، فبعضها مصمم لقراءة الكتب الإلكترونية مثل جهاز Amazon Kindle، وبعضها مصمم ليكون بمثابة هاتف ذكي بشاشة عرض أكبر مثل جهاز Samsung Galaxy Tab، وبعضها الآخر مصمم ليكون حاسوبا محمولا يعمل بنفس أنظمة التشغيل التي تشغل الحواسيب المكتبية مثل جهاز Microsoft Surface Pro. لكن ما يعنينا هنا هو الأجهزة اللوحية التي توفر المزايا المطلوبة في الرسم الرقمي، والتي يمكن تصنيفها لثلاث أنواع رئيسية: لوح الرسم Graphics Tablet، شاشة العرض المدعمة بقلم Pen Display، والحاسوب اللوحي Tablet PC.
لوح الرسم Graphics Tablet
لوح الرسم هو جهاز لوحي بسطح خارجي من البلاستيك، لكنه يحتوي على مستشعرات ترصد حركة القلم على سطح الجهاز ومن ثم تحرك المؤشر تبعا لحركة القلم بينما ينظر المستخدم لشاشة عرض مستقلة لرؤية حركة المؤشر وتوجيهه حسبما يريد. يتميز هذا النوع بانخفاض تكلفة شرائه مقارنة بالنوعين الأخريين، وكذلك سهولة حمله وتوصيله بأي جهاز حاسوب له شاشة عرض عادية. بل إن بعض ألواح الرسم تدعم أيضا توصيلها بالهواتف الذكية للرسم على تطبيقاتها. أما ما يعيبه هو أن حركة القلم تكون على لوح مستقل تماما عن شاشة العرض فقد يحتاج مستخدم الجهاز إلى فترة من التمرس قبل استخدامه بكفاءة خاصة إذا كانت مساحة العمل على سطح الجهاز أصغر من مساحة شاشة العرض، مما يعني أن أي حركة صغيرة للقلم سينتج عنها حركة أكبر للمؤشر على الشاشة وكلما صغرت مساحة العمل على لوح الرسم مقارنة بمساحة الشاشة كلما كان الأمر أصعب. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المستخدم وضع الجهاز على المكتب أو المنضدة في زاوية تناسب حركة يده المعتادة في الكتابة على الورق، وذلك طبعا إذا أراد أن تظهر أسطر النصوص المكتوبة في وضع أفقي سليم على الشاشة.
شاشة العرض المدعمة بقلم Pen Display
تحتوي شاشة العرض المدعمة بقلم على شاشة عرض ولوح رسم مدمجان معا في جهاز لوحي واحد، فهي بهذا تتلافى العيب الأساسي في لوح الرسم البسيط، إذ يمكن للمستخدم أن يرى بدقة حركة المؤشر في نفس الموضع الذي يمر عليه القلم على سطح الشاشة وبالتالي فهي أشبه بالكتابة أو الرسم على لوحة حقيقية. لا يعد هذا النوع من الأجهزة جهاز حاسوب متكامل حيث لا يحتوي على معالج أو ذاكرة، إلا أنه يمكن اعتباره وسيلة إدخال (كجهاز تأشير) وإخراج (كشاشة عرض) في آن واحد ولهذا فعادة ما يحتاج لحامل لوضعه بزاوية رؤية مناسبة للعرض والرسم معا.
ورغم أن هذا النوع من الأجهزة اللوحية يوفر تجربة أقرب للرسم أو الكتابة على الورق، لكن يعيبه ارتفاع تكلفة الشراء، وكذلك الحجم والوزن المرتفع نسبيا، بالإضافة لانبعاث طاقة حرارية أكبر من الجهاز أثناء الاستخدام مقارنة بلوح الرسم البسيط. وإتماما لذكر العيوب، يجدر بنا أن التنبيه أن بعض الرسامين المحترفين يرى أن استخدام هذا النوع من الأجهزة للرسم أو الكتابة باليد في وضعه الرأسي المائل لفترات طويلة قد لا يكون مريحا لمفاصل اليد.
الحاسوب اللوحي Tablet PC
يشتمل الحاسوب اللوحي على مميزات شاشة العرض المدعمة بقلم، بالإضافة إلى جميع المكونات المادية التي تجعل منه جهاز حاسوب متكامل. وبهذا يتميز بسهولة نقله وتشغيله بشكل مستقل فلا يحتاج لتوصيله بجهاز آخر، بالإضافة لاحتوائه في العادة على بطارية لتزويده بالطاقة أثناء الحركة. أما ما يعيب هذا النوع من الأجهزة هو ارتباطه بنظام التشغيل والتطبيقات المثبتة عليه والتي ربما لا تدعم جميع المزايا المرغوبة، خاصة مع الأجهزة التي تعمل بأنظمة تشغيل الهواتف الذكية مثل أندرويد Android و آي أو إس iOS، والتي لا يمكنها تشغيل تطبيقات سطح المكتب التقليدية وإن كان لها تطبيقات بديلة قد توفر قدرا لا بأس به من المزايا.
وجميع الهواتف الذكية الحديثة والحواسيب اللوحية الشبيهه تدعم استخدام الأقلام الإلكترونية كبديل لأصابع اليد على شاشات اللمس، لكن ليست كل هذه الأجهزة تدعم الخصائص التقنية المطلوبة لاستخدامها في الرسم الرقمي الاحترافي.
أهم المواصفات التقنية
بغض النظر عن تصنيف الجهاز اللوحي، فإن هناك بعض المواصفات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار جهاز لاقتنائه، خاصة إذا كان الغرض هو اسنخدامه في الرسم والتصميم الاحترافي، وفي الفقرات التالية نسلط الضوء على أهم هذه المواصفات.
اولا: مساحة العمل النشطة
يقصد بمساحة العمل النشطة Active / work area مساحة سطح الجهاز التي يمكن استشعار حركة القلم عليها. وهذه المساحة تختلف عن مساحة الجهاز المادية فوق المكتب أو المنضدة، والتي تكون أكبر قليلا لوجود الأزرار المساعدة على الجوانب بالإضافة لحيز تغليف المكونات الداخلية.
بشكل عام إذا كان الغرض من اقتناء الجهاز اللوحي هو استخدامه في الرسم الرقمي فإن مساحة العمل النشطة يفضل أن تتراوح بين 8 إلى 11 بوصة أفقياً، و 5 إلى 6 بوصة رأسياً. وذلك لأن المساحات الأصغر تجعل من الصعب توجيه حركة المؤشر بدقة، والمساحات الأكبر تعني مدى أكبر لحركة اليد على سطح الجهاز قد لا يكون مريحا لدى البعض.
ثانيا: حساسية الضغط
يستطيع الرسامون عند الرسم بقلم أو فرشاة يدوية التحكم في كثافة اللون أو سمك الخط المرسوم بالتحكم في درجة ضغط القلم أو الفرشاة على لوحة الرسم. لمحاكاة ذلك، تدعم أجهزة الرسم اللوحية المزودة بأقلام خاصة إمكانية استشعار درجة ضغط القلم على سطح الجهاز. وكلما زادت مستويات حساسية الضغط Pressure sensitvity، كلما زادت قدرة الجهاز على تمييز مدى أكبر من التغيرات في ضغط القلم. أما كيفية الاستجابة له، فتكون حسبما تم ضبط التطبيق المستخدم في الرسم. عادة ما يُربط سمك فرشاة الرسم (البرمجية) أو درجة شفافية لونها بمستوى الضغط على القلم، فكلما زادت كلما كان أثر الفرشاة أثقل في كثافة اللون وأكبر حجما.
تعتبر حساسية الضغط أحد العوامل الأساسية التي تفرق بين الأجهزة المخصصة للرسم والتصميم والأجهزة المخصصة للأغراض العامة. فمعظم الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية تدعم التأشير بالقلم على الشاشة لكن أغلبها لا يدعم حساسية الضغط، لذا لا تصلح لإنتاج رسومات احترافية.
تدعم الأجهزة اللوحية الحديثة مستويات حساسية للضغط تتراوح بين 1024 و8192 مستوى، ومن القيم الشائعة أيضا 2048 و4096، لكن الفارق بين 4096 و8192 قد لا يكون ملحوظا، لذا يمكن الاعتماد على أي منهم لمحاكاة حساسية الضغط للقلم التقليدي.
ثالثا: دقة التفاصيل
تقاس دقة تفاصيل القلم Pen Resolution بعدد الخطوط التي يمكن رسمها بالقلم في مساحة بوصة واحدة على سطح الجهاز اللوحي Lines Per Inch (LPI)، وهي تختلف عن دقة تفاصيل شاشة العرض. بالتالي كلما زادت دقة التفاصيل كلما أصبح بالإمكان رسم تفاصيل أدق، لكن فعليا يمكن للرسام المحترف أن يعتمد كذلك على تطبيق الرسم في تكبير وتصغير أجزاء من الصورة للتحكم في رسم التفاصيل الدقيقة، مع زيادة دقة تفاصيل الصورة نفسها.
تدعم الكثير من الأجهزة الحديثة دقة تفاصيل تصل إلى 5080 LPI، لكن عموما، فإن زيادة دقة التفاصيل عن 2000 LPI قد لا يبدو لها تأثير ملحوظ.
رابعا: تمييز ميل القلم
تمييز ميل القلم Tilt recognition، هو خاصية تسمح لتطبيق الرسم بالاستجابة للتغير في زاوية ميل القلم على سطح الجهاز اللوحي. يمكن ربط ميل القلم كذلك بالخصائص المختلفة لفرشاة الرسم داخل التطبيق مثل سمك الفرشاة بهدف الوصول لأفضل محاكاة ممكنة للقلم أو الفرشاة اليدوية.
تقاس الحساسية لميل القلم بأقصى زاوية ميل يمكن تمييزها إذا مال القلم عن الاتجاه العمودي وتصل في الأجهزة الحديثة إلى 60 درجة.
خامسا: تمييز دوران القلم
بالإضافة لزاوية ميل القلم عن الاتجاه العمودي على سطح الجهاز، تدعم بعض الأجهزة أيضا إمكانية تمييز زاوية دوران القلم في اليد حول محور القلم نفسه. يمكن الاعتماد على هذه الخاصية في التحكم في دوران فرشاة الرسم داخل التطبيق في حالة الفرش ذات الأشكال غير المتماثلة. وتفيد هذه الخاصية كثيرا عند الرغبة في محاكاة الأقلام ذات السن المستطيل مثل أقلام الخط العربي، والتي يعتمد استخدامها بدرجة كبيرة على تغير زاوية دوران القلم على السطح الأفقي للوح الرسم. وللأسف فإن أغلب الأجهزة اللوحية المنتشرة بالأسواق لا تدعم هذه الخاصية، لذا يستعاض عنها بضبط زاوية دوران الفرشاة برمجيا.
سادسا: الأزرار المساعدة
تحتوي بعض أنواع الأجهزة اللوحية المصممة للرسم على أزرار مساعدة على جوانب مساحة العمل على سطح الجهاز تسمى الأزرار السريعة Express keys. ويمكن ضبط هذه الأزرار برمجيا لتنفيذ أمر معين على تطبيق الرسم بمجرد ضغط الزر، على سبيل المثال التراجع عن آخر إجراء، أو تكبير أو تصغير حجم فرشاة الرسم، أو تقريب أو إبعاد الصورة المعروضة. ويختلف عدد هذه الأزرار من جهاز لآخر، لكن للرسم الاحترافي يفضل أن يحتوي الجهاز على شريط أو عجلة لمس لتحكم أفضل وأسرع في حجم الفرشاة أو درجة التقريب بمجرد تمرير إصبع اليد على الشريط أو العجلة.
وتدعم بعض الأجهزة أزرار مدمجة بأحد حواف مساحة العمل، يمكن الضغط عليها باستخدام القلم نفسه أثناء الرسم، ويمكن ضبطها برمجيا. لكن عموما كلما زاد عدد الأزرار الملموسة التي يمكن ضغطها بأصابع اليد، كلما كان سعر الجهاز أعلى.
سابعا: تقنية القلم
تختلف التقنية المستخدمة في الأقلام ويمكن تصنيفها لنوعين رئيسيين؛ الأول هو القلم النشط Active Stylus، وهو قلم إلكتروني يشتمل على مكونات إلكترونية داخلية وقد يكون مزودا أيضا بأزرار مساعدة للتمرير، أو عرض القوائم المختصرة (بدلا من ضغط الزر الأيمن للفأرة)، وقد يشتمل أحيانا على ممحاة إلكترونية يمكن تفعيلها بقلب القلم رأسا على عقب، تماما مثل الممحاة المضافة بالطرف العلوي للقلم الرصاص.
أما النوع الثاني فهو القلم الخامل Passive Stylus، وهو لا يحتوي على مكونات إلكترونية داخلية ولا يعدو كونه جهاز تأشير بديل لأصابع اليد. وفعليا تكون الأجهزة اللوحية الداعمة للأقلام الخاملة حساسة للمسات اليد كما هو الحال في شاشات الهواتف الذكية.
تختلف كذلك التقنية التي يعمل بها القلم الإلكتروني النشط. فبعض الأقلام يحتاج لإضافة بطارية (عادة من نوع AA) لتزويده بالطاقة قبل استخدامه. والبعض الآخر لا يحتاج لبطاريات ويسمى في هذه الحالة Battery-free stylus. وبشكل عام فعدم الحاجة لبطارية تعد ميزة مرغوبة، خاصة عند الاستخدام المتكرر للجهاز.
ثامنا: تقنية توصيل الجهاز اللوحي
يوصل لوح الرسم وشاشات العرض ذات القلم بجهاز الحاسوب من خلال مخرج USB، إلا أن بعضها يدعم أيضا توصيله بالهواتف الذكية باستخدام محول USB-A إلى Micro USB أو USB Type-C. وبعضها أيضا يوصل بكابل توصيل قابل للفصل عن الجهاز يكون طرفه المتصل بالجهاز اللوحي من نوع Micro-USB أو USB Type-C. وتوفر أيضا بعض أنواع الأجهزة إمكانية الاتصال اللاسلكي باستخدام البلوتوث. بالإضافة لذلك تحتاج شاشة العرض المدعمة بقلم عادة لتوصيل كابل إضافي للطاقة وكابل آخر للصورة من نوع HDMI.
تاسعا: معدل الإبلاغ
معدل الإبلاغ Report Rate يعبر عن سرعة استجابة الجهاز لحركة القلم، ويقاس بعدد البلاغات في الثانية الواحدة. بمعنى آخر هو عدد مرات إرسال تحديثات حركة القلم في الثانية الواحدة. وتدعم أغلب الأجهزة الحديثة معدل إبلاغ أعلى من 200 تحديث في الثانية، وهو كاف لمعظم الأغراض.
أماكن الشراء
بعد أن تعرفنا على أنواع الأجهزة وأهم معايير الاختيار عند الرغبة في اقتناء أحدها، بقي لنا أن نعرف من أين يمكننا شراؤها. إذا كنت مثلي مقيما في إحدى المدن المتوسطة بعيدا عن العاصمة والمراكز التجارية الكبرى فقد لا تجد في مدينتك متجرا لبيع الأجهزة اللوحية المصممة للرسم. لكنك بالتأكيد ستجد بعض أنواع الحواسيب اللوحية المتكاملة تباع في متاجر الإلكترونيات والهواتف الذكية. وبعض هذه الأجهزة كما ذكرنا يدعم الخصائص المرغوبة لمحترفي الرسم الرقمي، لكنك بالتأكيد في هذه الحالة ستضطر لشراء جهاز متكامل ودفع سعر أعلى.
وتوجد عادة في المدن الكبرى شركات متخصصة في بيع الأجهزة اللوحية وبعضها له متاجر على الإنترنت تتيح الشحن للمدن الأخرى والدفع عند الاستلام. ويمكن أيضا الشراء من متاجر التسوق الإلكتروني المعروفة مثل أمازون ونون وجوميا، لكن يراعى الانتباه أن الأسعار قد تتفاوت لنفس المنتج من بائع لآخر كما هو معروف عن التسوق الإكتروني عموما. لذا فالأفضل أخذ بعض الوقت في مقارنة الأسعار والمزايا لاختيار الأنسب.
إذا كان اختيارك هو الشراء عبر الإنترنت، وقررت اقتناء أحد الأجهزة بمواصفات عالية المستوى -والسعر- فقد يكون من الأفضل في هذه الحالة أيضا البحث عن نفس المنتج على المتاجر العالمية ومقارنة سعره بعد إضافة الضرائب ورسوم الشحن والرسوم الجمركية بسعره في المتاجر المحلية. إذ قد تكتشف -كما حدث معي- أن بإمكانك شراء نفس المنتج من الخارج وشحنه لباب بيتك بتكلفة أقل بهامش ليس صغيرا من سعر شرائه من شركة محلية داخل بلدك.
وفي النهاية أرجو لك قضاء وقت ممتع في تجربة الرسم الرقمي.